بقدر رب البرية كان موعد لقائها
لم أرها أمامي عيانا ولم تراني
لم تسمع لي صوت ولم أسمع صوتها
رغم ذلك قد بنيت بها جميل الأماني
وقفت بتعجب طفل أما شموخ حصونها
دققت برفق أبوابها طامعا بأن ترعاني
أدخلتني بثقة لحصون وشاهق قلاعها
وسرت بدروبها وأطربتني بشجى أغاني
فتحت أمام خطواتي بكرم حاتمي أبوابها
فسقيت لها زهورها وجنانها بفايض حناني
سلمتني بثقة سرها ومفاتح أقفالها
فحفظتها معاهدا بقلبي لطول أزماني
تنهدت وكأنها ارتاحت من طول عنائها
وخوفها من غدر وشر بني الإنساني
أسرت لي بما تعانيه من جور قلاعها
وظلم وخوف وتشرد من الأوطاني
اعذريني اختي رعشه دفاء فها هنا لا يستيطع المرء ان يكم ما يجول بداخلة
اعذريني مرة اخرى على تجروي في الرد على بديع ما طرحتي
سلمت اناملك ودام نبض قلبك وقلمك
.............................................رجل المستحيل